قوله في باب حسن العهد: " فَيُهْدِيهَا في خُلَّتِهَا" (?) كذا للكافة، ورواه بعض رواة البخاري: "حُلَّتِهَا" أي: جيرانها، والْحُلَّة: هم القوم النزول في حُلة واحدة، والحُلة المحلة، والأول أصوب، أي: لأهل ودها وخُلَّتِها، كما قال في الحديث الآخر: "خَلَائِلِهَا" (?)، والخل والخليل والخلة أيضًا (?): الصاحب، كنى هنا بالخلة عن الخلائل.
وفي أول الاستئذان: "قَالَ الزُّهْرِيُّ: في النَّظَرِ إِلَى التِي لَمْ تَحِلَّ"، كذا للأصيلي، ولغيره: "لَمْ تَحِضْ" (?) وهما صحيحان.
في حديث أم حبيبة: "لَا يُعَجِّلُ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ وَبَعْدَ حِلِّهِ" (?) أي: وجوبه، كذا ضبطناه في الحديثين في الموضعين من كتاب مسلم، وذكره المازري (?): "قَبْلَ أَجَلِهِ وَبَعْدَ أَجَلِهِ" وذكره مسلم آخر الحديث الثاني: "وروى بعضهم: قَبْلَ حِلِّهِ أي: نزوله" فيحتمل أنها اختلاف (?) رواية في: "حِلِّهِ" ويحتمل أنه إنما جاء بهذِه الزيادة من التفسير، وهو أيضًا وهم، ومصدر حَلَّ إذا كان بمعنى النزول: حُلُول، ومن الوجوب: حَلٌّ.
...