سبيل بينهما، قال: وإنما سُمي السبيل خلة, لأنه خل ما بين البلدين، أي: أخذ مَخْيطَ ما بينهما، يقال: خطت اليوم خيطة، أي: سرت سيرة (?).

قلت: والخل أيضًا: الطريق في الرمل، فيجوز أن يكون استعارة لغير الرمل، ولعل (?) ذلك المكان رمل، والله أعلم.

قوله في الحج: "أَنَاخَ النَّاسُ في مَنَازِلِهِمْ وَلَمْ يَحِلُّوا" (?) بكسر الحاء (ضَبَطَهُ (?) عن أبي بحر، وضبطه آخرون بالضم) (?)، وهو الوجه، أي: لم ينزلوا، وقد قال بعد: "فَصَلَّى ثُمَّ حَلُّوا" أي: نزلوا.

وفي باب صفة إبليس: "كُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَحُلُّوهُمْ" (?) بحاء مهملة للحموي، وللكافة بالخاء.

قوله: "لَوْلَا أَنّي أَهْدَيْتُ لأَحْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ" (?) كذا للكافة عن البخاري في باب نقض المرأة شعرها عند الغسل، وللحموي: "لأَهْلَلْتُ" (?) وكلاهما صحيح (?) أي: لأحْللت من حجتي، وأهللت بعمرة كما فعل من لم يسق الهدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015