والْحَبْرَة: المسرة والنعمة، والْحَبْر والحبار: الأثر، ومنه سميت المسرة: حبرة؛ لظهور أثرها على صاحبها.
وفي باب أداء الخمس من الإيمان: "مُرْنَا بِأَمْرٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا" (?) كذا للكافة، ورواه بعضهم: "نَحْبُوا بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا" وله وجه إن صح النقل.
قوله: "مِمَّا يَقْتُل حَبَطًا" (?)، وعند القابسي في الرقائق: "خَبَطًا" بخاء معجمة، وهو وهم.
قوله: "فِيهَا حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ" كذا لجميعهم في البخاري (?)، وفي مسلم: "جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ" (?)، وهو الصواب، وقد جاء في حديث آخر: "حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّوْلُؤِ" (?)، والجنابذ: جمع جنبذة، وهي القبة.
وقال من ذهب إلى صحة الرواية إلى أن الحبائل: القلائد والعقود، أو يكون من حبال الرمل، أي: فيها اللؤلؤ كحبال الرمل، أو من الحبلة، وهو ضرب من الحلي معروف.
قال ابن قرقول: وهذا كله تحيل ضعيف، بل هو لا شك تصحيف من الكاتب، والحبائل إنما تكون جمع حبالة أو حبيلة.