وقوله: "جَائِزَتة يَوْمٌ وَلَيْلَة" (?) قيل: ما يجوز به ويكفيه في سفره في يوم وليلة يستقبلهما بعد ضيافته، و"الْجَائِزَةُ" (?): العطية، والجيزة: ما يجوز به المسافر، وقيل: "جَائِزَتهُ": تحفته والمبالغة في مكارمته وفي باقي الثلاثة الأيام ما حضره، وهذا تفسير مالك، وقيل: "جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَة": حقه إذا اجتاز به، وثلاثة أيام إذا قصده.

قوله: "وَتَجَاوَزُوا عَنِ المُعْسِرِ فَتَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ" (?) أي: سامحوه وسهلوا عليه، ومنه: "وَأَتَجَاوَز في السِّكَّةِ أَوْ النَّقْدِ"، ويروى: "أَتَجَوَّزُ" (?) كله بمعنى: أسامح وأسهل وآخذ ما أعطيت، ومنه: "وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الجَوَازُ" (?) والمجاوزة (?) أي: المسامحة.

وقول النبي - صلي الله عليه وسلم -: "مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلْيَتَجَوَّز" (?) أي: فليخفف، كذا جاء مفسرًا في حديث آخر (?)، ومنه: "رَكْعَتَيْنِ تَجَوَّزَ فِيهِمَا" (?) أي: تخفف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015