وفي حديث موسى - عليه السلام -: "لَهُ جُؤَارٌ إلى اللهِ" (?) أي: صوت عال.

الخلاف والوهم

قوله: "فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَرَقًا" (?) (كذا للكافة في الكتابين، وعند السمرقندي: "جُثِثْتُ" (?) وللأصيلي في كتاب التفسير الروايتان معًا) (?) ومعناهما: رُعِبت، كما جاء هذا اللفظ في أول البخاري (?).

قال الخليل: جُئِث الرجل وجُثَّ أي: فزع، ووقع للقابسي: "فَجُثِئْتُ" قدم الثاء على الهمزة في كتاب الأنبياء ولا معنى له، (وله معنى السقوط، أي: سقط بجثته) (?)، وللقابسي في كتاب التفسير: "فَحُثِثْتُ" وكذا لابن الحذاء في مسلم أي: أسرعت جريًا، وهذا يضعف بقوله في آخر الحديث: "فهَويْتُ إِلَى الأَرْضِ" (?)، أي: سقطت، ومن سقط من الذعر كيف يسرع في الهرب؟! وحكي أن بعضهم رواه: "فَجَبُنْتُ مِنْهُ فَرَقًا" ولا معنى له هاهنا.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015