الثَّاءُ مَعَ الغينِ

قوله: "كَالثَّغْبِ" (?) يعني: ما بقي من الدنيا وهو ما يبقى من الماء المستنقع من المطر. وقيل: هو ماء صاف يستنقع في صخرة. وقيل: بقية الماء في بطن الوادي مما تحتفره المسايل، فيغادر فيه الماء، وتجمع على ثِغاب وأثغاب وثُغبان. وقيل: هو الموضع المطمئن من أعلى الجبل.

وقوله: "ثُغْرَةُ نَحْرِهِ" (?) بضم الثاء: هي النقرة التي بين الترقوتين حيث ينحر البعير.

وقوله: "نَسْتَبِقُ إلى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ" (?) يعني: مدخلها وما انكشف منها، وثغر العدو ما يلي داره، والثغرة: الثلمة تهدم من حائط وشبهه، وأصل الثغر: الكسر والهدم، وأثغر الصبي إذا سقطت أسنانه وإذا نبتت، ويقال: اثَّغَرَ واتَّغَرَ أيضًا بمعنًى واحد، افتعل ردت التاء في اثَّغَر إلى لفظ الثاء للإدغام فيها، كما قالوا: اثَّأَرَ واتَّأَرَ، ومن قاله بالتاء المشددة غلبها على الثاء؛ لكونها أصلاً في الكلمة، كما قالوا: اثَّأر - من الثأر - واذَّكر واضَّجع، واتَّأر واطَّجع وادَّكر (?)، مع إبدالهم التاء طاء ودالًا لتقاربهما، ويقال: ثغر إذا سقطت أسنانه (?)، لا غير.

قال ابن قُرْقُولٍ: والثغر أصله الفتح في الشيء ينفذ منه إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015