وقوله: "الْبَيِّعانِ بِالْخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا" (?) سُميَ البائع والمشتري بيعين.

قول حذيفة: "أَيَّكُمْ بايَعْتُ، فَأَمّا الآنَ فَلا أُبايعُ إِلّا فُلانًا وَفُلانًا" (?) قال أبو عبيد: هو من البيع والشراء لقلة الأمانة (?).

قوله في الأرض: "لَا تَبِيعُوهَا" (?) أي: لا تؤاجروها، مثل نهيه - عليه السلام - عن كراء المزارع (?)، ومنه الحديث: "نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيْعِ الأرْضِ" (?) يعني: عن كرائها.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فُوا بِبَيْعَةِ الأوَّلِ" (?) يعني في مبايعة الأمراء، وأصله من البيع؛ لأنهم كانوا إذا بايعوه وعقدوا عهده وحلفوا له، جعلوا أيديهم في يده توكيدًا كالبائع والمشتري.

الاختلاف والوهم

في باب التحريض على القتال: "نَحْنُ الذِينَ بايَعْنَا مُحَمَّدًا" كذا رواه الأصيلي وأبو ذر هنا (?)، وعند غيرهما: "بايَعُوا" (?) وهو المعروف في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015