قوله: "يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ" (?) أي: جماعتهم وأصلهم، وأصله من بيضة الطائر؛ لأنها أصله، والبيضة أيضًا العز، والبيضة أيضًا الملك.
وقوله: "يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ" (?) قيل: هي بيضة الطائر المعروفة، وهو مذهب من يقطع في كل مسروق، وقيل: بل هو مثل وإخبار عن حال (?) من اعتاد السرقة ولو للشيء التافه، فإن ذلك يجره إلى سرقة ما له بال، وقيل: المراد بيضة الحديد التي لها قدر.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأَبْيَضَ والأَحْمَرَ" (?) قيل: الفضة والذهب، وقيل: ملك كسرى وقيصر؛ لقوله: "لَتُنْفِقُنَّ كُنُوزَهُما في سَبِيلِ اللهِ" (?)، و"لَتَفْتَحَنَّ عِصابَةٌ مِنَ (?) المُسْلِمِينَ كَنْزَ كِسْرى الأبْيَض" (?)؛ ولقوله: "إِنِّي لأرى (?) قَصْرَ المَدائِنِ الأَبْيَضَ"، وَفِي الشَّامِ: "قُصُورَهَا الحُمْرَ" (?)، وذكر الحديث.
وفي حديث سعد: "الْبَيْضاءِ بِالسُّلْتِ" (?)، جاء في حديث سفيان أنها