قولها: "بيَبَا" (?)، وقد تقدم في الهمزة.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي" (?) قيل: المراد به القبر كما قال (?) في الحديث الآخر: "ما بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي" (?) والبيت يأتي في اللغة بمعنى القبر، وكذلك قوله في الإذخر: "فَإِنَّهُ لِبُيُويِنَا" (?) قيل: معناه: لقبورنا كما جاء في حديث آخر مفسرًا (?)، وقد جاء ما يدل على أنه بيت السكنى، فقد روي بأنّه: "لِظَهْرِ البَيْتِ والْقَبْرِ" (?)، وفي أخرى: "فَإنَّهُ لِبُيُوتِنا وَقُبُورِنا" (?) وقد يكون البيت في الحديث الأوّل بيت السكنى؛ فإنه - صلى الله عليه وسلم - في بيت سكناه وحيث مات منه كان قبره فاجتمع المعنيان في البيت. قال الداودي: كانوا يخلطونه بالطين كما يخلط التبن فيُملِّسُون (?) به بيوتهم.
وقوله في أهل الدار: "يُبَيَّتُونَ"، وقوله: "وَإِنَّا نُصِيبُ في البَيَاتِ مِنْ ذَرارِيِّ المُشْرِكِينَ" (8) هو أن يوقع بهم ليلًا، وهو المراد بالبيات، ومنه: {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} [النمل: 49] وقال: {بَأْسُنَا بَيَاتًا} [الأعراف: 4].