قوله في تطبيق الناس في العدالة: "بَوْنَ مَا بَيْنَهُما" (?) أي: بُعده واختلافه وفرق ما بينهما، والبون: البعد، والبون: مسافة ما بين الشيئين، والبون: الاختلاف بين الشيئين، وحكى بعضهم في البعد: البُون، بالضم، وأنشد:

إلى غَمْرَةٍ لا يُنظِرُ الْقَوْمَ بُوْنُها (?)

قوله: "تَقَرَّبْتُ مِنْهُ باعًا" (?)، وفي رواية: "أَوْ بُوعًا" (?) والبُوع والبَوع والباع: طول ذراعي الإنسان وعضديه وعرض صدره، وذلك أربعة أذرع، قاله الباجي (?)، وهي من الدواب قدر خطوتها في المشي، وهو ما بين قوائمها، وذلك ذراعان، والبُوع أيضًا مصدر باع يبوع بَوعًا إذا بسط باعه ومدَّ في سيره، والمراد بما جاء في هذا الحديث سرعة قبول توبة العبد وتيسير طاعته وتقويته عليها وتمام هدايته وتوفيقه، والله أعلم بمراده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015