بيِّنًا؛ أحدهما من البرح، وهو الظهور والانكشاف، والثاني من البوح، وهو الظهور أيضًا، والآخر من بُحْتُ بالأمر إذا أظهرْتُه.

وفي شعر حسان: "يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ" كذا لكافة رواة مسلم (?)، أي: يعارضنها في الجبذ لقوة نفوسها، ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى: "يُنَازِعْنَ" وهي رواية ابن ماهان، أو في مضغ (?) حدائدها وشدة قوة رؤوسها، وصلابة أضراسها، وقد تكون بمباراتها للأعنة مضاهاتها لها في اللين، وسرعة الانعطاف.

قوله: "فَكَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ" أي: يستفضي (?) نفسه أو ما عنده، ويروى: "يَسْتَتِرُ" (?) من السترة.

وفي كتاب مسلم من حديث أحمد بن يوسف: "لَا يَسْتَنْزِهُ" (?) أي: لا يبعد ويتحفظ، وهو بمعنى: "يَسْتَتِرُ"، أي: لا يجعل بينه وبينه سترة، وقيل: معناه: لم يستر عورته عن الناس عند بوله، ويعضد هذا ما روي: "عند بوله".

وفي باب درع النبي - صلى الله عليه وسلم - وما ذكر من كذا وكذا: "مِمَّا يَتَبَرَّكُ أَصْحَابُهُ" (?) كذا للقابسي وعُبْدُوس، وعند الأصيليِ: "مِمَّا شَرِكَ أَصْحَابُهُ" (?) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015