و"أَبَرُّ البِرِّ" (?): بر الأبوين، كلُّه من الصلة وفعل الخير والتوسع فيه واللطف والطاعة.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اَلْبِرَّ تَقولونَ بِهِنَّ؟ " (?) أي: طلب البر وخالص العمل لله تظنون بهن.

ومن صفته في شعر حسان: "بَرًّا تَقِيًّا" (?) أي: خالص من المأثم، ويكون البر هنا: الكثير المعروف والإحسان، يقال: رجل بر وبار إذا كان ذا نفع وخير ومعروف، وبر بأبويه. ومن أسمائه سبحانه: "الْبَرُّ"، يقال: خالق البر، وقيل: عطوف على خلقه محسن إليهم.

وقوله: "لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ" (?) أي: أمضى يمينه على البر، وصدَّقها، وقضى بما خرجت عليه يمينه، فلا يحنثه، وقد سبق ذلك في علمه، كإجابة دعائه فيما قدره الله تعالى، يقال: أبررت اليمين إذا لم تخالفها وأمضيتها على ما خرجت عليه، وقيل: معناه لو دعا الله لأجابه، ويقال في هذا أيضًا: بررت القسم، وأبر الله حجك وبرَّه، وبرِرتَ في كلامك وبرَرتَ، والبرُّ أيضًا: البراح من الأرض ضد الكِنِّ وتنطق به العرب نكرة، يقولون: خرجت برًّا. والبرير: ثمر الأراك.

وقوله: "إِذَا أَرَادَ البَرَازَ" (?) بفتح الباء، كناية عن قضاء الحاجة، وأصل البراز المتسع من الأرض، ثم سمي به الحدث، ومنه قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015