وقول عبد الله بن الأرقم في "الموطأ": "أَرَأَيْتَ رَجُلًا بَادِنًا" (?) أي: عظيم البدن، ومن رواه بالياء بدلًا من النون فقد صحف، وكأنه أراد من أهل البادية.
وفيها ذكر: "الْبَدَنَةُ" (?)، و"الْبُدْنُ" (?) وهذا الاسم يختص بالإبل؛ لعظم أجسامها.
وقوله: "أُبْدِعَ بِي" (?) بضم الهمزة، قال بعضهم: هكذا استعملت هذِه اللفظة فيمن وقفت به دابته وأعيت كلالًا، ورواه العذري: "بُدِّعَ بِي" بغير همزٍ وبشد الدال، والمعروف "أُبْدِعَ"، وأُبدِعت الركاب: كلَّت وعطبت أيضًا، وقيل: لا يكون الإبداع إلَّا مع طلع، وأبدعت به راحلته، وفي الحديث: "كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا أُبْدِعَ عَلَيَّ مِنْهَا؟ " (?) بضم الهمزة، وفي الحديث الآخر: "بِشَأْنِهَا إِنْ هِيَ أُبْدِعَتْ" (?) كذا بضم الهمزة أيضًا، وكان في أصل محمَّد بن عيسى ورواية ابن الحذاء: "أَبْدعَتْ" بفتح الهمزة، والمعروف ما تقدم.
وقول عمر: "نِعْمَتِ البِدْعَةُ هذِه" (?) كل ما أحدث بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -
فهو بدعة؛ لأن البدعة: فعل ما لم يسبق إليه، فما وافق أصول السنة