" أَهْلُ هذِه البُحَيْرَةِ" (?) يعني: المدينة، و"الْبَحْرَةُ" (?): الأرض والبلد (?).
قال أبو الحسين بن سراج: ويقالط: البَحيرة أيضًا على لفظ الناقة البحيرة، والبحار: القُرى، وقد قيل في قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم: 41]، أنه القرى والأمصار، وقيل: بل هو البحر نفسه.
وفي الحديث: "اعْمَلْ مِنْ ورَاءِ البِحَارِ" (?) أي: البلاد؛ لا هجرة عليك.
وفي الحديث: "وكتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ" (?) أي: ببلدهم وأرضهم، قال الحربي: البحرة دون الوادي وأعظم من التلعة. وقال الطبري: كل قرية لها نهر جارٍ وماء ناقع فالعرب تسميها: البحرة.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الفرس: "وإِنْ وجَدْنَاهُ لَبَحْرًا" (?) أي: كثير العدو واسع الجري.