[المائدة: 6] بمعنى التبعيض، واحتج بقولهم: تمسحت بالأرض، ولا حجة في هذا؛ لأن الضرورة وعدم إمكان العموم ألجأ إلى حملها في هذِه الكلمة على التبعيض؛ إذ لا يمكن التمسح بجميع الأرض؛ لا أن الباء اقتضت ذلك، لكن الضرورة ألجأت إليه، ثم هي في غير هذِه الضرورة على أصلها في العموم.

قوله: "إِنَّ هذِه الآيَاتِ لا تكون بِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا بِحَيَاتِهِ" (?) كذا في بعض روايات الحديث، والباء هاهنا للسبب، أي: بسبب موت أحد، وقد تكون على بابها، أي: لا تكون منذرة بموت أحد ولا معلمة به.

وقوله: "لَا يُهْلِكُهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ" (?) أي: لا يصيبهم بعامة.

قوله: "نُهِيْنَا أَنْ نُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ إِلَّا بِزَوْجٍ" (?) كذا لِلْأَصِيلِيّ، ولغيره باللام، أي: إلاَّ بسبب موت زوج، أو لأجل موت زوج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015