قوله: "وَقَضَى بِسَلَبِهِ لِعَمْرِو بن الجَمُوحِ" (?) كذا للكافة، وعند الصدفي في مسلم: "وَقَضَى سَلَبَهُ" بغير باء، أي: أمضى سلبه، يقال: قضيت الأمر: أي: أمضيته وأنفذته.

وفي وفاة ابن مظعون: "لَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي" (?) كذا للكافة، وفي البخاري: "بِهِ" (?) وذكر فيه الاختلاف، فإن كان الصحيح "بِي" فهذا قبل أن يعرف بمنزلته، وإن كان "بِهِ" فلا يعلم أحد من غيب الله شيئًا إلاَّ ما علمه الله.

وقوله: "الظَّاهِرُ عَلَى كل شَئءٍ عِلْمًا، وَالْبَاطِنُ بِكُلَّ شَئءٍ عِلْمًا" كذا للنسفي، وهو في كتاب التوحيد، ولأبي ذر: "وَالْبَاطِنُ عَلَى كُلِّ شَئءٍ عِلْمًا" (?)، ولغيرهما: "وَالْبَاطِنُ كلَّ شَئءٍ" وكل له وجه صحيح، والأول أوجه.

وقوله في تفسير الفرقان: "أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ " (?) أي: تزني بها؛ إذ لا يكون زنًا إلاَّ بمزنية بها، فيكون فاعل بمعنى فعل، وفي غير هذا الموضع: "أَنْ تُزَانِي حَلِيلَةَ جَارِكَ" (?) أي: توافقها في ذلك وتجيبها إليه (?)، واختلف رواة البخاري فيه في مواضع، وقال القاضي: إن الباء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015