وللعوض، وللبدل، ولتحسين الكلام.
فمن ذلك: "صَلَّى الصُّبْحَ بِغَبَشٍ" (?) أي (?): في غبش، ومثل هذا: "وهْو بِمَكَّةَ" (?)، و"بِالْمَدِينَةِ" (?)، و"بِخَيْبَرَ" (?)، و"بِالْجِعْرَانَةِ" (?)، أي: فيها على رأي بعضهم.
وكقولهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ بِالسِّواكِ" (?) أي: في السواك. و"كنَّا نَتَحَدَّثُ بِحَجَّةِ الودَاعِ ولَا نَدْرِي مَا حَجَّةُ الودَاعِ" (?) أي: في حجة الوداع، وكذلك هو عند الأصيلي.
ومثله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4] أي: في، وقيل: من أجل دعائك.
وقوله: "فَلمْ أَزَلْ أَسْجُدُ بِهَا" (?) أي: فيها، يعني في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} [الانشقاق: 1].
وقوله: "تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلها بِي" (?) أي: تلزمني هذِه المسألة وتوليني درك فتياها، والهاء راجعة على الفتيا أو على القصة أو الكفارة فتكون بمعنى: