وأنشد البخاري:

إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ أهَّةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ (?)

كذا بشدِّ الهاء للأصيلي، وللقابسي ولأبي ذر: "آهَةَ" (?) بالمد، وكلاهما صواب (?)، أي: توجع الرجل الحزين، وفي رواية ابن السَّمَّاك عن المَرْوزِي: "أُهَّةَ" وهو خطأ.

قوله: "فَأَوى إلى اللهِ - مقصور الألف - فَآواهُ اللهُ" ممدود الألف (?)، هذا هو الأشهر فيما رويناه، وقد جاء المدُّ في كل واحدة منهما، لكن المد في المعدى أشهر، والقصر في اللازم أشهر، وفي الحديث:" وَكَمْ مِمَّنْ لَا مُئْوِيَ لَهُ" (?) و {وَتُؤْوِي إِلَيْكَ} [الأحزاب: 51]، و"يُئْوُوهُ إلى مَنَازِلهْم" (?)، و"والله مَا أُؤويكِ إِلَيَّ وَلَا تَحِلِّينَ أَبَدًا" (?) وهو كثير في الكتاب والسنة، و"مَأْوى الحَيَّاتِ" (?) بفتح الواو: أماكنها التي تنضم إليها، وكل مأوىً فهو كذلك، إلاَّ مأوِي الزنابير وحده، وقيل: ومأوِي الإبل فهو بكسر الواو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015