ذي قرد: "قَبْلَ أَنْ تُدْرِكْهُ الأولَي" (?) أي: الظهر، يبينه قوله في الحديث الآخر: "مَعَ الظُّهْرِ" (?).

في حديث قسم أبي بكر: "بِاسمِ اللهِ الأُولَي لِلشَّيْطَان" (?) قيل: اللقمة الأولى التي أحنث بها نفسه حين حلف أن لا يأكل، أي: أحللت بها يميني، وحنَّثتُ بها نفسي، وأرضيت أضيافي إرغامًا للشيطان الذي كان سبب غضبي ويميني، وقيل: "الْأُولَي" يعني: الحالة الأولى التي غضب فيها وأقسم، كانت للشيطان وإغوائه (?) ويشهد لهذا قوله في الحديث الآخر: "إِنَّمَا كَانَ مِنَ الشَّيْطَان" (?) يعني: يمينه، كذا نصه.

وقولها: "وأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأوَّلُ" نعت للأمر، وقيل: هو وجه الكلام، وروي: "الْأوَلِ" (?) بضم الهمزة وتخفيف الواو، صفة للعرب لا للأمر، تريد أنهم بعد لم يتخلقوا بأخلاق أهل الحواضر والعجم.

قول عروة بن مسعود: "إِنِّي لأرى أَوْشَابًا" (?) كذا عند جميعهم بتقديم الواو، وهي الأخلاط، وكذلك الأشايب، الواحدة أُشابة، بضم الهمزة، وهي الجماعة المختلطة من الناس، ويقال في ذلك أيضًا: أوباش وأشواب، كله بمعنًى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015