قوله: "أَوْلَى لَهُ" (?) و"أَوْلَى. وَالَّذِي نَفْسي بِيَد" (?) هي كلمة تقولها العرب عند المعتبة، بمعنى: كيف لا، وقيل: معناها التهديد والوعيد، وقيل: دنوتَ من الهلكة فاحذر، قاله الأصمعي، قيل: وهي مأخوذة من الولْي، وهو القرب، فعلى هذا لا تكون في حرف الهمزة، بل في حرف الواو، وقال بعضهم: هو مقلوب من الويل، وقيل: يقال لمن حاول أمرًا ففاته بعد أن كاد يصيبه.
في الحديث: "صَلَّيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الأُولَي" (?) هي ها هنا - والله أعلم - صلاة الصبح؛ لأنها أول صلاة النهار، وعليه يدل سياق الحديث؛ لأن فيه: "ثُمَّ خَرَجَ إلى أَهْلِهِ فَاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانُ المَدِينَةِ"، وفي رواية: "خَدَمُ المَدِينَةِ"، وفي حديث: "كَانَ إِذَا صَلَّى الغَدَاةَ" (?).
وفي قوله: "صَلَاةَ الأُولَي" إضافة الشيء إلى صفته علي مذهب أهل الكوفة، وقد تصرف الإضافة إلى أول ساعات النهار، وقد تكون صلاة الظهر وهي اسمها المعروف، وفي الحديث: "التِي تَدْعُونَهَا الأولَي" (?) سميت بذلك لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ومثله في غزوة