في الحديث: "كَأَنَّهَا مَتْنُ (?) إِهَالَةٍ" (?) يعني: جهنم، قال ابن المبارك (?): أما ترى الدسم إذا جمد علي رأس المرقة.

قول هند بنت عتبة: "مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ" (?) الظاهر أنها أرادت بالأهل ها هنا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكنَّتْ عنه بالأهل لقبح المخاطبة، وأهل خباء الرجل: قومه ومن يأوي إليه من أهله، كما يقال: أهل بيت، وبيوت العرب تسمى أخبية.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوانٌ" (?) يعني: أم سلمة يوم أصبح بها معرِّسًا، يريد بالأهل: نفسه - صلى الله عليه وسلم -، أي: ليس يلحقك مني أمر تظنين به هوانك عليَّ، أو ليس بك هوان علي حين أخرج عنك وأدعك قبل إكمال سبع ليال، لكن العدل في القسمة أوجب ذلك لا هوانٌ أريده بكِ.

قوله: "لأنْ يَلِجَّ أَحَدُكُمْ في يَمِينِهِ في أَهْلِهِ آثَمُ لَهُ مِنْ أَنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ" (?) لعل معناه في قطع رحمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015