قول العاصي بن وائل لعمر حين أسلم: "لَا سَبِيلَ عَلَيْكَ بَعْدَ أَنْ قالهَا آمَنْتُ" كذا في كتاب الأصيلي بالمد وفتح الميم (?). ورواه الحميدي (?): "أَمِنْتَ" من الأمن وفتح تاء المخاطب (?)، ومثله لأبي ذر غير أنه ضم التاء، وهو الأظهر (?)؛ فإن عمر هو القائل لذلك، لما قال له العاصي: "لَا سَبِيلَ عَلَيْكَ"؛ قال عمر: "فَبَعْدَ أَنْ قَالَهَا - يعني هذِه الكلمة: "لَا سَبِيلَ عَلَيْكَ- أَمِنْتُ". ومن فتح التاء جعلها من قول العاصي لعمر (?)، أي: لا سبيل عليك أَمِنْتَ، أي: أنت آمن، ويكون قوله: "بَعْدَ أَنْ قالهَا" اعتراضًا من كلام الراوي، كأنه حكى أن ذلك كان بعد قوله لعمر تلك الكلمة التي تضمنت الأمان بمعناها.

قوله في فضائل الأنصار: "وتُشْرِكُونَا في الأَمْرِ" (?) كذا للكافة، وعند الجُرْجَانِي: "في التَّمْرِ" (?) وهو الوجه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015