وقوله في المدينة: "حَرَمٌ آمِنٌ" (?) بالمد، أي من العدو أن يغزوه، كما قال: "لَنْ تَغْزُوَكُمْ قُرَيْشٌ بَعْدَ الْيَوْمِ" (?)، أو آمنٌ من الدجال والطاعون كما جاء في الحديث أنهما لا يدخلانها (?)، أو آمن صيدهما، كذا للعامة.

وفي كتاب محمد بن عيسى، عن ابن علي في مسلم: "حَرَمٌ أَمْنٌ"، أي: ذات أمن, كما يقال: رجل عدل، بوصفه بالمصدر.

وقوله: "مِثْلُ مَا آمَنَ عَلَيْهِ البَشَرُ" (?) وفي بعض روايات الصحيح: "أُومِنَ عَلَيْهِ البَشَرُ" (?) وكتبه بعضهم: "إيمُنَ" وكله راجع إلى معنى الإيمان, ورُوي عن القابسي: "أَمِنَ" من الأمان، وليس موضعه، وإنما معنى الحديث: الإخبار بأن الله أيد كل نبي بعثه من الآيات - يعني: المعجزات - بما يصدق دعواه، وتقوم به الحجة على من دعاه، إلاَّ أن الذي أوتيه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) وحي يتلى، ومعجزة تدوم بعده وتبقى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015