وفي الحديث: "يَؤُمُّونَ هذا البَيْتَ" (?) أي: يقصدونه، ومثله: "وَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (?)، وقول كعب بن مالك: "وَتَأَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ" (?) وفي البخاري: "فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ" (?) وكل ذلك بمعنى: قصدت، والهمزة تسهل تارة وتحقق أخرى. ومنه في حديث الأقط قول عائشة - رضي الله عنها -: "فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي" كذا في مسلم (?)، وفي البخاري: "فَأَمَّمْتُ" مشدد الميم (?). و"الآمَّةُ" (?) و"الْمَأْمُومَةُ" (?) من الجراح: ما بلغ صفاق الدماغ، وهو جلد رقيق، يسمى هذا الجليد: أم الدماغ وأم الرأس، وبه سميت الجراحة.

قوله: "تِلْكَ صَلَاةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَا أُمَّ لَكَ" (?) هي كلمة تدعم بها العرب كلامها, لا يراد بها الذم، بل عند إنكار أمير وتعظيمه يقولون: لا أب لك، ولا أم لك، ولا يريدون بها حقيقة النفي.

وقوله: "وَاثُكْلَ أُمَّيَّهْ" الهاء للسكت والوقف، وهي رواية العذري، ولغيره: "أُمّيَاهْ" (?) بالألف، وهما سواء، لغتان مشهورتان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015