يكون من وجهه وعلى وجهه. وقيل: أراد القلب والدماغ؛ لأنهما مَجْمَعَا العقل عند قائل هذا.
وقول أبي هريرة: "حَفِظْتُ عنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وِعَاءَيْنِ" (?) يعني من العلم على طريق الاستعارة من الوعاء الذي يجمع فيه المتاع ويحمل.
" حَتَّى سَمِعْتُ الوَاعِيَةَ" (?) أي: الصارخة، قاله الخليل (?) وروي: "الرَّاعِيَةَ" وليس بشيء، والوعى مقصور: الصوت الشديد، قاله أبو عبيد، وكذلك الهائعة، وكذلك الوغى بغين معجمة. قال أبو علي: هما صوت الحرب وجلبتها، قال ابن دريد: الوغى: اختلاط الصوت فأكثر حتى سميت به الحرب (?). وروي: "فَلَعَلَّ أَنْ يَكُونَ بَعْضكُمْ أَرْعَى لَهُ مِنْ بَعْضٍ" (?) وهو وهم، ومساق الحديث يدل على الرواية الأولى (?).