سمي الكتاب موطأً (?) أي: المتفق على حديثه وصحته، مهموز الآخِر. قلت: إنما سمي موطأ من التوطئة، وهو التذليل والتليين والتسهيل، كأنه مسهل ممهد بحسن التصنيف، وترتيب التأليف تسهيل المطلب كما يراد الوقوف عليه منه، وقد تسهل الهمزة فيقال: الموطى، وتكتب بالياء.
و"الأَوْطَابُ" (?) جمع وطب، وهو سقاء اللبن خاصة، وهذا الجمع قليل في فعل؛ إنما بابه (?) فعال، وقد جاء كذلك في النسائي: "وَالْوِطَابُ تُمْخَضُ" (?) وكذا ذكره ابن السِّكِّيت في بعض (?) نسخ الألفاظ، وكذا كان في كتاب شيخنا أبي عبد الله بن سليمان أصل خاله غانم بن الوليد (?) اللغوي.
قوله: "في المَوَاطِنِ كُلِّهَا" (?)، و"في مَوْطِنٍ مِنَ المَوَاطِنِ" (?)، الوطن: