والتقريب والكشف.
قوله في الإِمام: "وَيُقَاتَلُ (?) مِنْ وَرَائِهِ" (?) قيل: معناه: من أمامه، وهو عند بعضهم من الأضداد، ومنه: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ} [الكهف: 79] وإنما كان أمامهم، وكذلك: {وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم: 17]، والأظهر عندي أنه على وجهه؛ لأنه قال: "الْإِمَامُ جُنَّةٌ" (?) فهو للمسلمين كالتُّرس الذي يقيهم المكاره، ويحتمى به، ويقاتل في ظل سلطانه، كما يقاتل من وراء الترس الذي يشبَّه في الحماية به.
والتَّوْرَاةُ: أصلها: وَوْراة، أبدلت الواو تاءً من: وريت بك زنادي، ووريت الزند إذا استخرجت منه النار.
قوله: "فَلَمْ يُصَلِّهَا إِلَّا وَرَاءَ إِمَامٍ" (?) أي: أنها لا تجزئه إلاَّ أن يكون فيها مأمومًا، فكأنه لم يصلها إذا لم تجزه.
قوله: "لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا (?) حَتَّى يَرِيَهُ" (?) قال أبو عبيد: هو من الوري، وهو أن يورى (?) جوفه (?). قال الخليل: هو قيح يأكل