قوله: "تِسْعَةٌ وتسْعُونَ اسْمًا مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدةٌ" (?) كذا جاء في بعض الروايات، كأنه أراد إلاَّ تسمية أوصفة أو كلمة، والمعروف: "وَاحِدًا" (?).

والوحي أصله: الإعلام في خفاء وسرعة (?)، ثم هو في حق الأنبياء على ضروب: فمنه سماع الكلام القديم (?) كموسى عليه السلام بنص القرآن، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - في صحيح الأخبار (?)، ووحي رسالة بواسطة ملك، ووحي يلقى بالقلب، وذكر أن هذا كان (3) حال وحي داود عليه السلام، وجاء عن نبينا (مثله كقوله: "أُلْقِيَ في رُوعِي" (?) والوحي إلى غير الأنبياء) (?) بمعنى: الإلهام، كالوحي إلى النحل، وبمعنى: الإشارة: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا} [مريم: 11]. وقيل في هذا أنه: كتب، وبمعنى: الأمر، كقوله: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} [المائدة: 111] قيل: أمرتهم. وقيل: ألهمتهم، يقال: وحى وأوحى.

وفي صدر كتاب مسلم: "وَتَعَلَّمْتُ الوَحْيَ في سَنَتَيْنِ" (?)، وكذلك قوله: "وَالْوَحْيُ أَشَدُّ" (?) يعني من القرآن، (تأولوا هذا) (?) الكلام على (3) الحارث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015