يُوَاتَرَ" (?) يعني: قضاء رمضان، يعني: يوالى (?) ويتابع. قال الأصمعي: لا تكون المواترة مواصلة حتى يكون بينهما شيء؛ ولهذا ذهب بعضهم إلى أن معناه: قول ابن مسعود: يُواتر قضاء رمضان (?)، أي: يصوم يومًا ويفطر يومًا أو يومين، واحتج أيضًا بقوله في حديث آخر: لا بأس أن يواتر قضاء رمضان (?).
قال القاضي: أما ما قاله الأصمعي في المواترة أنها لا تكون مواصلة حتى يكون بينهما تفريق، فصحيح، لكن هذا موجود في متابعة الصيام ومواترته على ما قاله مالك وغيره؛ لأن فطر الليل فرق بين صوم اليومين، ولا يقال لمن واصل ولم يفطر: واتر. ومنه قولهم: جاءت الخيل تترى، أي (?): جاءت متقطعة، قال الله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} [المؤمنون: 44] أي: شيئًا بعد شيء، متقاربة الأوقات (?).
قوله (2) في المساقاة: "بِعَيْنٍ وَاتِنَةٍ" (?) أي (2): غزيرة، وفي "الموطأ" بعد ذلك قال مالك: "الْوَاتنَةُ: الثَّابِتُ مَاؤُهَا التِي لَا تَغُورُ وَلَا تَنْقَطِعُ" (?) كذا عند الأصيلي وابن عتاب والطلمنكي، ولغير هؤلاء بثاء مثلثة، وبالوجهين قرأها