وقيل: أصيب بهم إصابة يطلب بها وترًا فيجتمع عليه غمَّان: غم المصيبة وغم الطلب ومقاساته، ونصب "مَالَهُ" و"أَهْلَهُ" على المفعول الثاني، وعلى قول من فسره بذَهَبَ بهم (?) يصح رفعه على ما لم يسم فاعله. وفسره مالك من رواية ابن حبيب بأن نُزعَ منه أهلُه ومالُه فذُهب بهم، وهو أبين في الرفع؛ وإلا فـ (ذهب) يتعدى بحرف فإذا سقط انتصب المفعول.
قوله: "فَإِنَّ اللهَ لَنْ يَتِرَكَ (?) مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا" (?) أي: لن (?) ينقصك. وقيل: لن (?) يظلمك، وَتَرَهُ: ظلمه، ومنه: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35].
قوله: "قَلِّدُوا الخَيْلَ وَلَا تُقَلِّدُوهَا بِالأوْتَارِ" (?) يعني؛ الذحول، أي: لا تطلبوا عليها كما كانت الجاهلية تفعله. وقيل: لا تقلدوها أوتار القسي فتختنق بها، مهما رَعَتْ فعلقت ببعض الشجر. وهذا تأويل محمد بن الحسن. وقيل: معناه: دفعًا للعين. وهو تأويل مالك في قوله: "لَا يَبْقَيَنَّ في رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةٌ مِنْ وَتَرٍ إِلَّا قُطِعَتْ" (?)، (وقول مالك) (?): "وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ