يتأول: "هُجِرَ" على ما قدمناه، وقد يكون ذلك من قائله دهشًا لعظم ما شاهد من حال النبي - صلى الله عليه وسلم - واشتداد وجعه وعظم الأمر الذي كانت فيه (?) المخالفة حتى لم يضبط كلامه ولا يفقه، كما قال عمر: "لَمْ يَمُتْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (?).
قوله (?): "لَيْسَ لَهُ هِجَّيرى إِلَّا: يَا عَبْدَ اللهِ، قَامَتِ السَّاعَةُ" (?) كذا رويناه من طريق الشامي، وكذا عند التَّمِيمِي، ورويناه من طريق العُذْرِيِّ: "هِجِّيرٌ" والصواب الأول. قال ابن دريد: يقال: ما زال ذلك هِجِّيرَاهُ وإِهْجِيرَاهُ، أي: دأبه (?).
وقال أبو علي البغدادي: الهجيرى أيضًا: كثرة الكلام وترداده بالشيء، وهو راجع إلى الأول.
قوله: "الْهَجِينُ مِنَ الخَيْلِ" (?) هو الذي أبوه عربي وأمه غير عربية، وقد يستعمل ذلك في غير الخيل.