قوله: "فَشَكَرَ اللهُ لَهُ" (?) أي: أثابه وزكَّي ثوابه وضاعفه. وقيل: قبل عمله. وقيل: أثنى عليه بذلك وذكره به لملائكته، والشكور في أسمائه بمعنى الذي يزكو عنده القليل من أعمال عباده فيضاعف لهم ثوابه. وقيل: الراضي بيسير الطاعة. وقيل: المجازي للعباد قبل شكرهم إياه؛ فيكون الاسم علي معنى الازدواج والتجنيس. وقيل: الشكور: معطي (?) الجزيل على العمل القليل. وقيل: المثني على المطيعين. وقيل: الراضي من الشكر باليسير، المثيب عليه بالجزيل.
قوله: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ " (?) أي: مثنيًا علي ربي بنعمته علي، ومتقلدًا (?) لها بالازدياد من طاعته، والشكر: الثناء علي صنع يؤتي للعبد، والحمد: الثناء وإن لم يكن عارفه، ولا موجب للمكافأة (على ذلك) (?).
قال الأخفش: الشكر: الثناء باللسان للعارفة يؤتاها. وقال غيره: الشكر معرفة الإحسان والتحدث به. وقيل: الشكر بالقلب وهو التسليم، قال الله تعالى: ({وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53] وباللسان، وهو الاعتراف، قال الله تعالي) (?): {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11]، وبالعمل وهو الدوام