والمعروف: شرعت، ثلاثي، وهو ورود الماء، وكذا جاء في الحديث الآخر: "فَشَرَعَتْ فِيهِ" (?) إلَّا أن تعديه بالهمزة، كقوله: "أَشْرَعَ نَاقَتَهُ" وعلي هذا جاء كل رباعي، ومعنى شرعتُ: شربتُ بفمي (?) من غير آلة ولا يد، والْمَشْرَعَة (?) والشريعة حيث يتوصل من حافة النهر إلى مائه ويورد فيه، والجمع: شرائع ومشارع (?)، ومنه: شريعة الدين؛ لأنها مدخل إليه. وقيل: هو من البيان والظهور، وهو أيضاً الشرع والشرعة، و {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ} [الشورى: 13]: بيَّن وأظهر، وبه سميت الشريعة للماء والمشرعة؛ (لأنها ظاهرة، وعلي هذا يأتي تفسير قوله: {شُرَّعًا} [الأعراف: 163] رافعة رؤوسها) (?)؛ لأنها ظاهرة.

وقول البخاري في تفسيرها: " {شُرَّعًا} [الأعراف: 163] "شَوَارعَ" (?).

قال ابن قتيبة: أي: شوارع في الماء، جمع شارع، كأنه يريد شاربة، وهو قول بعضهم: خافضة رؤوسها للشرب. قال الخليل: يقال: شرع شرعًا وشروعًا إذا ورد الماء (?). قال ابن القوطية: شرعت في الماء: شربت بفيك، وأيضًا دخلت فيه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015