يختصون بها (?). وقيل: سمي الشرط من الشرط، وهو رذال المال؛ لأنهم استهانوا أنفسهم. وقال أَبُو عُبَيْدة: سموا شُرَطًا؛ لأنهم أعلموا (?)، والشرط في البيع علامات بين المتبايعين (?). قَالَ القاضي: وعندي أنه من التأكيد للعقد، والشد من الشريط الذي هو حبل مبروم (?).

قوله: "اشْتَرِطِي لَهُمُ الوَلَاءَ" (?). أي: أعلميهم به وبحكمه وأظهريه لهم كالعلامة، ويعضد هذا رواية الشافعي (عن مالك) (?): "وَأَشْرِطِي (?) لَهُمُ" (?) أي: أظهري لهم حكمه. وقيل: اشترطيه عليهم كما قال: {فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ} [البروج: 10] أي: عليهم. وقيل: هو (علي وجهه) (?) علي وجه الزجر، كما قال: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ} [الإسراء: 64] والله سبحانه وتعالي لا يأمر بهذا. وقيل: بل هو على طريق التوبيخ واللوم، وأن ذلك لا ينفعهم؛ إذ كان قد بين لهم حكمه من قبل، فكأنه قال: اشترطي أو لا تشترطي؛ ذلك لا ينفعهم ولا يضركِ (?). ويعضد هذا رواية البخاري في حديث أم أيمن عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015