وعند مسلم: "تَبْتَغِي" (?)، والوجه: "تَسْعَى".
قوله في الملدوغ: "فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ" (?) كذا في نسخ البخاري، ومعناه: طلبوا وجَدُّوا فيما ينتفع به. قال بعضهم: لعله: (شفوا له) بالشين والفاء، أي: طلبوا له الشفاء بكل ما يرجى فيه الشفاء.
قوله: "يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ" (?) هذا هو المشهور، وهي رؤوسها وأعاليها، وكذا لابن القاسم ومطرف والقعنبي وابن بكير وكافة الرواة غير (?) يحيى بن يحيى (?) فإنهم رووه: "شُعَبَ الجِبَالِ" بالباء، والمعنى متقارب (?). قلت: روايتنا عن يحيى: "شُعَفْ".
قال القَاضِي: واختلف رواة يحيى في ضبطه: (فمنهم من ضبطه) (?) بضم الشين وفتح العين، أي: أطرافها ونواحيها وما انفرج منها. والشُّعْبَة: ما انفرج بين الجبلين وهو الفج، وعند ابن المرابط بفتح الشين: "شَعَبَ" وهو وهم، وعند الطرابلسي: "سَعَفَ" بالسين المهملة المفتوحة وهو أيضًا بعيد هنا (?)، وإنما هو جرائد النخل، ورواه ابن القاسم: "شَعَفَ" كما تقدم.