قوله: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" (?) أي: أجاب الله دعاء من حمده. قيل ذلك على الخبر، وقيل ذلك (?) على الحض و"الترغيب" ومنه: "أَعُوذُ بِكَ (مِنْ قَوْلٍ لَا يُسْمَعُ" (?) أي) (?): من دعوة لا تُجاب، وفي الحديث: "أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ" (?) يعني: أرجى للإجابة. وقيل: أول بالدعاء وأوقع للسمع. وقال الجوهري: معنا: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" قبل الله منه.
قوله في حديث أسامة: "أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكلِّمُهُ إِلَّا سَمْعَكُمْ" (?)، ولبعضهم: "إِلَّا سَمِعْتُمْ" والسَّمع بالفتح: سَمْع الإنسان. والسَّمْع - أيضًا - والسِّمْع: اسم السماع للشيء، والمِسْمَع (?) هو الصماخ. وقيل: الأذن. والمَسْمَع: هو المكان الذي يسمع منه، ومنه قولهم: هو مني بمرأىً ومَسْمَع.
قوله: "رِيَاءً وَسُمْعَةً" (?) أي: يرى فعله ويسمع به، والله أعلم.