وقد روي في غير هذِه الكتب: "فَاسْتَسْلَم" (?).
قوله: "وَمَا كَانَ مِنْ أَرْضِ سَلْمِ فَفِيهِ الزَّكَاةُ" (?) بفتح السين، ومعناه: أرض إسلام، وكذا جاء في رواية النسفي: "أَرْضٍ لِلْإِسْلَامِ" وعند الجُرجانيّ: "فِي أَرْضِ مُسْلِمٍ" وعند أبي ذر: "أَرْضِ السَّلَامِ".
قوله: "أَسلَمُ سَالَمَهَا اللهُ" (?) مجانسة في الكلام؛ لأنها من سالمتَه إذا لم ير منك مكروهًا، فكأنه دعا لهم بأن يصنع الله لها ما يوافقها، ويكون: "سَالَمَهَا" بمعنى: سلمها، وجاء (فَاعَل) بمعنى: (فعل) كما قال: قاتله الله بمعنى (?): قتله.
قلت: وهذا التسليم هو هداها إلى أن أسلمت فسلمت من القتل والسبي.
قوله: "إِنَّ سَيِّدَ الحَيَّ سَلِيمٌ" (?) أي: لديغ، سمي سليمًا تفاؤلًا لسلامته.
وقيل: لاستسلامه لما نزل به.
قوله: "أَسْلِمْ تَسْلَمْ" (?) أصلُ الإسلام: الانقياد، وهو ظاهر يتعلق بالجوارح، ومنه: ظاهر وباطن، فيكون إسلامًا وإيمانًا، والإيمان أصله التصديق، فإذا اجتمعا كان مسلمًا مؤمنًا، وكلاهما طاعة وانقياد.