ذَاتُ حَرٍّ وَقُرٍّ، ومنه: "فَقُرِرْتُ" (?) أي: أصابني البرد بضم القاف.
قوله: "فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ" (?) أي: لم يمكني قرار ولا ثبات حتى قمت.
قوله: "أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ" (?) قيل: معناه: قُرِنت، أي: أنها توجب لصاحبها البر، وهو الصدق وجماع الخير، والزكاة: التطهير، ويحتمل أن يكون من القرار، بمعنى أثبتت معهما (?)، والباء بمعنى (مع) وإليه كان يذهب أبو الحسين بن سراج.
قوله: "كَأَنَّهُمُ القَرَاطِيسُ" (?) جمع قرطاس، وهو الصحيفة، والعرب تسمي الصحيفة: قرطاسًا (?) من أي نوع كانت (?)، وفي هذا الحديث دليل على أن القرطاس لا يكون إلا (?) أبيضَ؛ لتشبيهه إياهم بعد خروجهم واغتسالهم بها لزوال السواد عنهم، وكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - فرس يقال له: القرطاس؛ لبياضه، وأما هذه القراطيس الكاغد المستعملة اليوم فلم تكن موجودة، وإنما أحدثت بعد ذلك بمدة، على ما ذكره أصحاب الأخبار.
قوله: "سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا (يُذْكَرُ فِيهَا) (?) القِيرَاطُ" (?) يعني بها: مصرَ،