الآخرة، وسمي الثواب تقربًا لمقابلة الكلام وتحسينه؛ ولأنه من سببه وأجله.
قوله: "لأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (?) قيل: آتيكم بما يشبهها ويقرب منها، وكقوله في الرواية الأخرى: "إِنِّي لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (?) وزعم بعضهم أن صوابه: "لَأَقْتَرِبَنَّ" بمعنى: لأتتبعن، وفي هذا تكلف لا يُحتاج إليه.
قوله: "كَانَتْ صَلَاتُهُ مُتَقَارِبَةً" (?) يعني: في التخفيف، غير متباينة في طول ولا قصر، كما قال: "فَحَزَرْتُ قِيَامَهُ فَرُكُوعَهُ فَاعْتِدَالَهُ فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ" (?).
قوله: "فَرَفَعْتُهَا - يعني: فرسه -تُقَرَّبُ بِي" (?) و"تُقَرِّبُ بِي" (?) وهو ضرب من الإسراع. قال الأصمعي: وهو التقريب أن ترفع الفرس يديها (?) معًا وتضعهما معًا.
قوله: "وَكَانَ المُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الأمْرَ