قوله: "كُنْتُ شَاكيًا بِفَارِسَ، وَكنْتُ أُصَلِّي قَاعِدًا فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ عَائِشَةَ؟ " (?) كذا الرواية في جميع نسخ مسلم، وكان القاضي الوَقَّشِي (?) يقول: صوابه (?): "نَقَارِسَ" جمع نقرس، وهو وجع يأخذ في الرِّجل، وعائشة لم تدخل قط بلاد (3) فارس. قال أبو الفضل: يحتمل أن تكون شكواه بفارس، ووقع سؤاله إياها بالمدينة، فسألها عن شيء كان وقع (?).
قوله: "في إِنَاءٍ هُوَ الفَرْقُ" (?) رويناه بالإسكان (?) والفتح عن أكثر (?) شيوخنا فيها، والفتح للأكثر. قال الباجي: وهو الصواب (?)، وكذا قيدناه عن أهل اللغة، ولا يقال: "فَرْقٌ" بالإسكان، ولكن: "فَرَق" بالفتح، وكذا حكى النحاس. وذكر ابن دريد أنه قد قيل بالإسكان (?) وفي (?) الحديث الآخر: "فَرَقِ أَرُزٍّ" (?) وهو ثلاثة آصُعٍ، وهو إناء معروف عندهم. وقد تقدم الكلام في حديث الخوارج: "يَخْرُجُونَ عَلَي خَيْرِ فِرْقَةٍ" (?).