التفرق: فقيل: بالقول، وهو مذهب مالك. وقيل: بالأبدان وهو مذهب جمهور فقهاء الأمصار، وفرق بعض اللغويين - وحكاه الخطابي عن المفضل بين يفترقان ويتفرقان فقال: يتفرقان بالأجسام (?)، ويفترقان بالكلام، وقد جاء الحديث باللفظين معًا.
قول مالك: "مَنْ قَرَنَ الحَجَّ (وَالْعُمْرَةَ ثُمَّ فَاتَهُ الحَجُّ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ قَابِلاً، وَيُفَرِّقَ بَيْنَ الحَجِّ) (?) وَالْعُمْرَةِ" كذا عند أحمد بن سعيد من رواة "الموطأ" وهو وهم، ولغيره: "وَيَقْرُنَ" (?) وهو الصواب ومذهب مالك المعلوم.
قوله: "فَرَّقَ الْمُصْعَبُ (?) بَيْنَ المُتَلَاعِنَيْنِ" كذا لابن ماهان، ولغيره: "لَمْ يُفَرِّقِ الْمُصْعَبُ (4) " (?) (وضبطه بعضهم: "لِمَ (?) فَرَّقَ لمصعب؟ " والصواب: "لَمْ يُفَرِّقِ" بدليل آخر الحديث) (?).
قوله في فضل صلاة العشاء: "فَرَجَعْنَا فَرِحْنَا بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" كذا عند جماعة، وعند الأصيلي: "وَفَرِحْنَا (?) " (?) وعند أبي ذر: "فَرْحَي" (?) وهو جمع فارح، وهو أصوب.