الراء: إذا تفقه، واعتزل الناس، وخلا بنفسه وحده، مراعيا للأمر والنهي.
وقال ابن قتيبة: هم الذين هلك لداتهم من الناس (وبقوا هم) (?) يذكرون الله تعالى (?). وقال الأزهري: هم المتخلون (?) عن الناس بذكر الله لا يخلطون به غيره (?). وقد جاء مفسرًا: "قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا المُفَرِّدُونَ؟ قَالَ: الذِينَ أَهْتَرُوا في ذِكْرِ اللهِ، يَضَعُ الذِّكْرُ أَثْقَالَهُمْ، فَيَأْتُونَ خِفَافًا" (?). وقيل: معنى "أَهْتَرُوا" أصابهم خبال. وقيل: الْمُفَرِّدُونَ: الموحدون الذين لا يذكرون إلا الله، أخلصوا له كليتهم وعبادتهم. ويقال: معناه مثل قوله: فني فلان في طاعة الله. أي: لم يزل ملازمًا لها (?) حتى فني بالهرم وذهاب القوة. وقيل: معني "أَهْتَرُوا": اشتهروا. وقيل: أولعوا.
قوله (6): "حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي" (?) معناه: أُقتل أو أَموت، أي (?): تبين عن جسدي؛ إما بسيف أو بقطع في القبر. وقيل: حتي أنفرد عن الناس بالموت في قبري (?)، والأول أليق بالسالفة، وهي أعلى العنق. وقيل: