الخلاف في هذا في حرف الباء، وقد ضبطناه في هذا الحرف: فداءٌ وفداءً بالرفع على الابتداء أو الخبر (?)، أي: نفسي فداءٌ لك (أو فداء لك نفسي) (?) وبالنصب على المصدر، وذكرنا: "قَطِيفَةٌ فَدَكيَّةٌ" (?) في حرف الراء.
قوله في خطبة الفتح: "إِمَّا أَنْ يُعْقَلَ أَوْ يُفَادَى أَهْلُ القَتِيلِ" وفي بعض الروايات قال البخاري: "يُقَادَ" (?) بالقاف، وكذا (عندنا الرواية) (?) في جميع النسخ في باب كتابة العلم، وحكى الرازي فيه: "يُفَادِيَ" وهو اختلال بمعنى: "يُعْقَلَ" وقد ذكره البخاري في باب من قتل له قتيل: "إِمَّا أَنْ يُودَى وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ" (?). (وهذا موافق للرواية الأولى، وذكره مسلم: "إِمَّا أَنْ يُفْدَى) (?) وَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ" (?) وذكره أيضًا: "إِمَّا أَنْ يُعْطَى - يَعْنِي: الدّيَةَ - وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ القَتِيلِ" (?) وكله بمعنى.
...