قوله: "فَيَسِيْرُوْنَ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً" (?) هي بياء مثناة، وهي الراية (?) سميت بذلك؛ لأنها تنصب، أغييتها إذا نصبتها، أو لأنها يشبه السحابَ لمسيرها في الجو، والغياية: السحابة، وذكر بعضهم أنها رويت: "غَابَةً" بباء مفردة النقطة، يعني: الأجمة، شبه اجتماع رماحهم وكثرتها بها.

وفي البقرة وآل عمران: "كأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ" (?) يعني: سحابتين والله أعلم، وكل ما أظل الإنسان كالسحابة والغبرة فهو غياية.

قولها: "غَيَايَاءُ" (?) بغين معجمة، إن كان هو الصحيح من الشكين فهو بمعنى: "طَبَاقَاءُ" (?) وهو الذي تطبق عليه أموره فكأنه أيضاً غطت على عقله غياية من الجهل والحمق فأظلته وسترته فأبطلته، أو يكون من الغي وهو الانهماك في الشر، أو من الغي وهو الخيبة، ومنه: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59] قيل: خيبة. وقيل غير هذا.

وفي حديث السباق ذكر: "الْغَايَةُ" (?) وهو أمد السباق.

(قوله: "وَإِنْ) (?) كَانَ لِغَيَّةٍ" (?) أي: لغير رشدة، وحكى ابن دريد: لغِيَةٍ بكسر الغين أيضًا (?) كما يقال: رشدة وزنية بالفتح والكسر، وحق هذا أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015