قوله: "وَلَا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَغْشِيشًا" (?) تقدم في العين، والغش: الخديعة (?).
و"غَشَّنَا" (?): أظهر خلاف ما أبطن في بيع وغيره، و"لَيْسَ مِنَّا" (7) أي: ليس الغش من أخلاقنا، وقيل: ليس من غش بمهتد بهدينا, ولا مستن بسنتنا؛ (لا أنه) (?) أخرجه عن الإيمان.
غشيان الرجل أهله كناية عن الجماع، ومنه: {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا} [الأعراف: 189]، وأصله التغطية، {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} [الأعراف: 54]، أي: يغطيه بظلامه، و"غَشِيَتِ المَجْلِسَ عَجَاجَةُ الحِمَارِ" (?) أي: تجللته وعلت فوقه، ومثله (?): "غَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ" (?)، و"غَشِيَهَا أَلْوَانٌ" (?)، وقد يكون من الغشيان الذي هو القصد والمباشرة، و"تَغْشَى أَنَامِلَهُ" (?) أي: تغطي وتستر، و"هُوَ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ" (?) أي: مستتر به (?) متجلل.