قوله: "غُرَّةٍ عَبْدٍ أَوْ وليدَةٍ (?) " (?) الْغُرَّةُ: النسمة كيف كانت، وأصله من غُرَّةِ الوجه. وقال أبو عبيد: الغرة: عبد أو أمة (?). وقال غيره: الغرة عند العرب أنفس شيء يُملَك عند العرب، وكأنه قد يكون هنا؛ لأن الإنسان من أحسن الصور. وقال أبو عمرو: معناه (?) الأبيض، ولذلك سميت غرة فلا يؤخذ فيها أسود، قال: ولولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد بالغرة معنًى زائدًا على شخص العبد والأمة لما ذكرها ولقال: عبد أو أمة.

وقيل: أراد بالغرة الخيار منهم، وضبطناه عن غير واحد: "غُرَّةٍ" بالتنوين على بدل ما بعدها منها, ولكن المحدثين يروونه على الإضافة، والأول الصواب؛ لأنه يبيِّن الغرة ما هي.

قوله: "أَنْتُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُونَ" (?)، و"مَنِ استَطَاعَ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ" (?) الغرة: بياض في وجه الفرس، والحجلة في قوائمه، يريد أن سيما أمته في القيامة في وجوهها ومواضع وضوئها، إما نور يشرق أو بياض يتبيَّن به جماعتهم من بين سائر الأمم، أو ما الله أعلم به.

قوله: "تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلَا" (?) أي: حذارًا أوتغريرًا، أي: مخاطرة؛ لئلا يقتلا، وهي مصدر منصوبة على المفعول من أجله أَوْ له، قاله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015