و"الْكَوْكَبَ الغَارِبَ" (?) أي: البعيد من رأي العين والداني للغروب، ومثله في الرواية الأخرى: "الْعَازِبَ (?) "، وروي: "الْغَابِرَ" (?) وقد ذكرناه من قبل.

قوله: "أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ" (?) على النعت، وبفتح الراء وسكونها؛ قال أبو زيد: فبالفتح إذا رما شيئًا فأصاب غيره، وسكونها إذا أتى السهم من حيث لا يدري. وقال الكسائي والأصمعي: إنما هو: سَهْمُ غَرَبٍ بفتح الراء مضاف: الذي لا يُعرف راميه، فإذا عرف فليس بغرب.

قال أبو عبيد: والمحدثون يسكنون الراء، والفتح أجود. قال ابن سراج: وبالإضافة مع فتح الراء ولا يضاف مع سكونها. ومنه: سهم غرض، بالضاد، وحجر غرض.

قوله: "وتُصْبحُ (?) غَرْثَى" (?) الْغَرَثُ: الجوع، استعاره هاهنا لكفها عن الغيبة.

وقول الجنة: "مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وغَرَثُهُمْ؟ " كذا جاء في حديث عبد الرزاق عند كافة الرواة (?)، هو بمعنى ما تقدمه من ضعفائهم ومحاويجهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015