و"غَبْرَاءِ النَّاسِ" (?) فقراؤهم ومن لا يعرف عينه من أخلاطهم. وقال أبو علي: هم الصعاليك، ويقال للفقراء: بنو غبراء، والغبراء: عامة الناس وجهلتهم (?)، والغثرة والغبرة واحد، ورواه بعضهم: "فِي غُبَّرِ النَّاسِ"، وبعضهم: "في غَمْرِ النَّاسِ" والأُولى [الصواب] (?)، إنما يقال بالميم (?): غمار الناس، أي: كافتهم.
قوله: "كَمَا تَرَاءَوْنَ (?) الْكَوْكبَ الغَابِرَ" (?) معناه: البعيد، وقيل: الذاهب الماضي، كما قال في الرواية الأخرى: "الْغَابِرَ: الغَارِبَ" (?)، وفي كتاب ابن الحذاء: "الْغَاير" (?)، وقد تقدم في العين.
قوله: "حَتَّى يُغْبَطَ أَهْلُ القُبُورِ" (?) أي: يحسدوا في (?) موتهم ويحمد ذلك لهم، ويتمنى الموت لفساد الزمان، ومنه قوله (?): "يَغْبِطُهُمْ بِذَلِكَ" (?) أي: يحسد لهم فعلهم ويحضهم على مثله، ويقال: غبطته أغبطه، إذا