عن مالك، وكذا ذكره أصحاب التاريخ والنسب، ووقّف عبد الرحمن بن مهدي مالكًا على ذلك فأبى أن يرجع وقال: نحن أعلم به؛ كان لعثمان ابن يقال له (?): عمرو، وقال: أنا لا (?) أعرف عمرًا من عمر؟! هذِه دار عمرو وهذِه دار عمر.
قال ابن أبي أويس وغيره: وهم مالك في ذلك ولم يقله غيره، ولا يعرف لعثمان ابن يقال له: عمرو. وقد رواه القعنبي ومعن وغيرهما عن مالك: "عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ" بضم العين، وروى ابن بكير عن مالك: "عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ - أو - عُمَرَ" على الشك، وقد وافق مالكًا - على قوله: إن لعثمان ولدًا يقال له: عمرو، وآخر يقال له عمر - محمدُ بن سعد كاتب الواقدي، فذكر عمرو بن عثمان وولده، وعمر بن عثمان وقال: ومن ولده زيد وعاصم، روى عنه الزهري وكان قليل الحديث (?).
وفي حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، قال (?) مسلم: "وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ، وحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ" ثم قال آخرًا: "وفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ" (?) (كذا عند جميع شيوخنا، وفي بعض الروايات: "عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ") (?) فيهما وهو خطأ؛ إنما هو عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ الْمُقَدَّمِيُّ.