قوله: "كَانُوا عَيْبَةَ رَسُولِ اللهِ" (?) عيبة الرجل: موضع سره وأمانته كعيبة الثياب التي يضع فيها حر متاعه، ومنه: "الأَنْصَارُ كَرِشِي وعَيْبَتِي" (?).
قوله: "مَا عَابَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طَعَامًا (?) " (?) أي: ما ذمه كما جاء: "كان لا يذم ذواقًا" (?)، ولا يقال (?): أعاب.
"سَهْمٌ عَائِرٌ" (?): لا يدرى من رماه، عار الفرس: هرب، هذا تفسير البخاري (?) مأخوذ من الْعَيْرِ. قلت: لا (?) بل من عار يعير إذا تحير، فالفرس إذا أفلت ذهب متحيرًا مترددًا (?) يمينًا وشمالاً، ذاهبًا وراجعًا، قاله الحربي، ومنه في صفة المنافق: "كَالشَّاةِ العَائِرَةِ بَيْنَ الغَنَمَيْنِ" (?) أي: مترددة تعير إلى هذه مرة وإلى هذِه أخرى، و"الْعِيرُ" (?): القافلة، وهي الإبل والدواب تحمل الطعام وغيره من التجارات، ولا تسمى عيرًا إلاَّ إذا كانت كذلك.